السبت، 2 ديسمبر 2017

بشأن حز الرقاب ,, حوار افتراضي مع داعش




لو قلتَ لهم : ان ذبح الناس بالسكين وقطع رؤوسهم بعد نحرهم أمرٌ قبيح ومستنكر وليس شرعيا , لم يأمر به الله ولم يمارسه رسول الله
سيقولون : بل أمر به الله ! اقرأ القرآن فستجده يتكلم عن " ضرب الرقاب" , واقرأ سيرة رسول الله فستجد ان القتل بالسيف كان يمارس في ايامه ولم يستنكره. ولا فرق كثيرا بين السيف والسكين
وترد عليهم : القرآن كان يتكلم عن ضرب رقاب العدو الكافر في ميدان المعركة (فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ) , وذلك مفهوم , فبماذا يمكن ملاقاة العدو في المعركة إن لم يكن ضرب الرقاب؟ بالزهور مثلا؟!
وتزيدهم : أما القتل بالسيف فتلك كانت الطريقة المتعارف عليها أيامهم. فلا رصاص ولا مسدسات ولا قنابل , ولا كرسي كهربائي او حقنة مميتة, والعرب لم تعرف الاعدام بالمشنقة . فلا يبقى الا السيف.
ثم ان الاعدام بالسيف لا يعني حز الرقبة والذبح كالخروف. بل ان طريقته كانت بضربة واحدة قوية مركّزة على مؤخرة العنق . وأما حز الرقبة بالسكين ببطء وتلذذ فهو مرض نفسي يدعي ساديّة تعانون منه انتم ويدخل في باب التمثيل بالجثث. والمثلة في الشرع منهيّ عنها ولو كانت بالكلب العقور.

وتهدأ قليلا بعد ان تظن نفسك أفحمتهم .
ولكن كلا ! انتظر فلديهم الرد الوافي

سيقولون لك : حتى لو سلّمنا معك - جدلا - بأن الشرع لم يأمر بحز الرقاب فإن ذلك يتعلق بالمسلمين , وأما الكفار فمسألة أخرى ! الكفار تنطبق عليهم الآية   (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ) وما نقوم به نحن يدخل في باب (وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ) ! كما ان الله تعالى قال  (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ ) ونحن نرى ان قطع رؤوس الكفار وحز رقابهم يدخل ضمن باب إرهاب عدو الله الذي أمرت به الآية الكريمة ! ولا تنسى أن النبي (ص) خاطب مشركي قريش قائلا (جِئْتُكُمْ بِالذَّبْحِ ),,, ثم يختتم الداعشيّ أدلته الشرعية المفحمة بحديث (نُصِرْتُ بِالرُّعْب ) !!

وهكذا ينتهي الحوار حين تصاب أنت بالرعب فتنسحب من النقاش حتى لا تتطور الامور الى ما لا تحمد عقباه



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق