الأربعاء، 13 ديسمبر 2017

فقه التترّس




العمليات الدموية الفظيعة التي تقوم بها تنظيمات القاعدة وداعش واخواتهما في الفنادق والاسواق والمقاهي والدوائر الحكومية والمساجد وبيوت العزاء وغيرها, والتي تؤدي الى قتل أناس ابرياء , مسلمين عاديين مسالمين لا ناقة لهم ولا جمل في المشاكل السياسية الحاصلة ولا علاقة لهم بالاعداء من قريب ولا بعيد,,, كلها وجميعها تستند في أصلها الشرعي الى ما يُمكن تسميته بـ " فقه التترّس " في الاسلام. وملخص هذا الفقه الذي شرحه الشيخ ابن تيمية باستفاضةٍ وتوسّع انه يجوز "عند الضرورة" قتل بعض المسلمين الابرياء في سبيل مصلحة اكبر تتعلق بالاسلام والمسلمين. وخاصة اذا كان العدوّ يتخذ من هؤلاء المسلمين الابرياء ترْساً يقيه من ضربات المجاهدين فلا بأس من قتلهم معه ! أي ان المصلحة الكبرى (قتال العدو)  تبرّر المفسدة الأصغر ( قتل البريء).
فحسب هذا الفقه : يجوز قتل المسلمين الابرياء اذا اقتضت ضرورات الجهاد ذلك. والضحايا سيبعثون يوم القيامة على نياتهم وحسابهم عند ربهم.
ولذلك : لاتشعر القاعدة وأخواتها بأي نوع من تأنيب الضمير,,, لأن الضحايا حسابهم عند ربهم الذي سيعوضهم خيراً إن كانوا ابرياء!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق