السبت، 2 ديسمبر 2017

حديث " جئتكم بالذبح " !



 جئتكم بالذبح "

يريدون لنا أن نصدّق ان هذا " حديث نبوي شريف " ! وفيما يلي النص :
قال رسول الله (ص) : " يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، أَمَا وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَقَدْ جِئْتُكُمْ بِالذَّبْحِ " .
ورغم ان هذا النص لم يرد في صحيحيّ البخاري ومسلم , الاّ أنه ورد في غيرهما من كتب الحديث . فقد رواه احمد بن حنبل في مسنده , وابن حبان في صحيحه , والبيهقي في الدلائل وابن ابي شيبة في المصنف وغيرهم.
وهذا "الحديث" يتوافق كثيرا مع منهجيّة القاعدة وأخواتها وتفرّعاتها , ويحبّه السلفيون الجهاديون حباً جمّا . وهم يعتمدونه ويعتدّون به , خاصّة وأن الشيخ الألباني قد حسّنه !
ونراهم اليوم " يطبّقونه " بحرفيته . فطريقتهم المفضّلة للقتل ليست بالرصاص ولا الشنق بل هي حز الرقاب والذبح بالسكين , أي انهم ينفذون تعليمات رسول الله (ص) : ذبحاً ! 
ولو قلتَ لهم : القرآن يقول " وَمَا أَرْسَلْنَاك إِلَّا رَحْمَة لِلْعَالَمِينَ" , يجيبونك : الآية هذه عامة والحديث مخصص , والخاص يقيّد العام! أي ان الحديث "شرط" موضوع على الآية , استثناء يعني. 
وللانصاف والموضوعية فإن شيوخهم ومنظّريهم يشرحون هذا الحديث لأتباعهم ومريديهم كما يلي : لم يكن رسول الله (ص) ذبّاحاً , حاشاه, ولم يأتِ الاّ لهداية الناس لنور الايمان ولما فيه خيرهم. ولكن الحديث خاصّ وموجّه للطغاة المجرمين والكافرين الذين يستحقون طبعاً ذلك المصير. فصحيح أنه جاء رحمة للعالمين ولكن هؤلاء الكفار غير مشمولين بتلك الرحمة الالهية. 

القرآن يقول : رحمة للعالمين, وكفى.
وهؤلاء يقولون : رحمة للعالمين ولكن بعد طرح الكافرين منهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق