السبت، 2 ديسمبر 2017

مساحة للتفكير الحر : العنصرية في النصوص الشرعية !



هناك الكثير من النصوص التي بها عنصرية واضحة تجاه الانسان الاسود البشرة. فمثلاً في توصيف أحوال الدار الآخرة في القرآن الكريم يقول " يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ " فوصَفَ المسيءَ والكافرَ بأسود الوجه يوم القيامة خلافاً للمؤمن والطيب , ذي الوجه الابيض. وكذلك في وصف نساء أهل الجنة ورد في الحديث : " إنَّ الْمَرْأَةَ مِنْ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ لَيُرَى بَيَاضُ سَاقِهَا مِنْ وَرَاءِ سَبْعِينَ حُلَّةً ", لماذا يُجعل بياضُ البشرة معياراً للجمال ؟! وايضاً في الحديث النبوي يقول(ص) في حثه للمؤمنين على الطاعة " .... ولو استعمل عليكم عبدٌ حبشيّ كأنّ رأسُهُ زبيبة " ! ولا يخفى أن هذا توصيف مهين لفئة كبيرة من البشر / الافارقة والزنوج .
وهناك أمثلة غيرها لا يتسع المجال هنا لذكرها.

فكيف ذلك ؟ كيف يمكن للدين أن يستخدم تلك الاوصاف العنصرية الواضحة ؟
من الاجابات المحتملة لهذه الاشكالية : ان القرآن والرسول(ص) كانوا يستعملون لغة الواقع الحاصل في تلك البيئة. أي أنهم استعملوا اللغة التي يفهما الناس في جزيرة العرب في القرن السابع الميلادي. فقد كان العرب يعتبرون سواد البشرة رمزاً للعبيد والرذالة والانحطاط فخاطبهم الشرع بأسلوبهم الذي يفهمونه. فما داموا يعتبرون البياض مقياساً للجمال قال لهم : الحور العين في منتهى البياض ! وما داموا يعتبرون العبد الحبشي ذي الشعر المجعّد رمزا للقبح والوضاعة قال لهم : عليكم أن تطيعوه لو تولّى عليكم ! وهكذا ,,,, تعامل واقعي موجه لتلك البيئة حصراً وليس مبدأ عنصرياً ثابتاً على مر الزمان.


ولكني بصراحة غير مقتنع كثيراً بهذا التبرير الذي قدّمتهُ ,,,, فتبقى عندي هذه الاشكالية بلا جواب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق