السبت، 2 ديسمبر 2017

مساحة للتفكير الحر : الوحشية في النصوص الدينية / حد الحرابة في الاسلام


قال تعالى:
 إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ  
واضحٌ تماماً ان التمسّك الحرفي بالنصوص الدينيية سيقودنا الى ممارسات مثل ما تفعل داعش او أشد . فهذه الآية بها حكم بالقتل والصلب وتعليق الجثث في اماكن عامة , وتقطيع ايدي وأرجل من خلاف ( اليد اليمنى مع الرجل اليسرى ),,,,,
فماذا نفعل , وكيف نتعامل مع الآية ؟ هل نطبّق الحكم الشرعي المذكور ونحن في القرن الـ 21  ؟
برأيي ان المخرج الوحيد من الاشكالية هو في اعتبار الآية حكماً تاريخيا يتعلق بمرحلة من الماضي مضت وانتهت. أي باعتبارها معالجة موضوعية في ذلك الزمان لجرائم السطو المسلح والقتل والنهب بطريقة تضمن سلامة المجتمع وردع الجناة المحتملين. عقوبة كانت مقبولة ومألوفة في تلك الايام وتناسب المستوى الحضاري الذي كان سائداً حينذاك. أي الاعتراف بأنها عقوبة وحشية مع التأكيد انها شيء وانتهى.

أما المكابرة , والاصرار على القول انها صالحة لزماننا وتقديم مرافعات وشروحات بأن صلب الجثث والقطع من خلاف أمر لا بأس به ووراءه حكمة الهية ويمكن تطبيقه ,,,,الخ فهذا من العبث وهو لا يُجدي  نفعاً بل ينفّر الناسَ من الدين تنفيرا  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق