السبت، 2 ديسمبر 2017

مساحة للتفكير الحر : العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم !



هذا مبدأ متفق عليه في الشرع الاسلامي . ولكنه يحمل في طياته الاشكالية التالية :
ترسيخ فكرة الانتقام والثأر من مرتكب الجريمة او المخالفة .
وقد يقول قائل ان هذا المبدأ هو العدالة عينها , لأن من ارتكب جريمة بحق غيره عليه أن يُعاقب بمثل ما ارتكبت يداه . فهو المسؤول وهو الذي اعتدى وعليه أن يتحمل نتائج ما فعل.
ولا يمكن نفي أصل فكرة العدالة هنا , فمن فعل بي كذا سأفعل به نفس الشيء ,,,, ولكن هذه "العدالة" بهذا الشكل انما هي فردية شخصية ترضي الضحية او اقرباءه لأنها تنتقم لهم ممن آذاهم .
وأما من ناحية المجتمع والنظام العام والشرع فالأمر مختلف. حيث ان فعل العقاب له هدف الردع والاصلاح وليس الثأر. ولذلك لا ينبغي التعامل مع المجرم وكأنه " قدوة " في جريمته فيتم تكرارها! فمن فقأ عيناً تُفقأ عينه , ومن طعنني بخنجر أطعنه بخنجر , ومن حرق غيره يتم حرقه !
هل على المجتمع أن يكرر فظاعات المجرمين التي يستنكرها ويحاربها ؟؟!!
ألا يُفترض بالمجتمع والنظام والشرع أن يكون أرقى وأرحم وأرفعُ أخلاقياً من فردٍ مجرم ؟!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق