هذا
مبدأ متفق عليه في الشرع الاسلامي . ولكنه يحمل في طياته الاشكالية التالية :
ترسيخ
فكرة الانتقام والثأر من مرتكب الجريمة او المخالفة .
وقد
يقول قائل ان هذا المبدأ هو العدالة عينها , لأن من ارتكب جريمة بحق غيره عليه أن
يُعاقب بمثل ما ارتكبت يداه . فهو المسؤول وهو الذي اعتدى وعليه أن يتحمل نتائج ما
فعل.
ولا
يمكن نفي أصل فكرة العدالة هنا , فمن فعل بي كذا سأفعل به نفس الشيء ,,,, ولكن هذه
"العدالة" بهذا الشكل انما هي فردية شخصية ترضي الضحية او اقرباءه لأنها
تنتقم لهم ممن آذاهم .
وأما من
ناحية المجتمع والنظام العام والشرع فالأمر مختلف. حيث ان فعل العقاب له هدف الردع
والاصلاح وليس الثأر. ولذلك لا ينبغي التعامل مع المجرم وكأنه " قدوة "
في جريمته فيتم تكرارها! فمن فقأ عيناً تُفقأ عينه , ومن طعنني بخنجر أطعنه بخنجر
, ومن حرق غيره يتم حرقه !
هل على
المجتمع أن يكرر فظاعات المجرمين التي يستنكرها ويحاربها ؟؟!!
ألا
يُفترض بالمجتمع والنظام والشرع أن يكون أرقى وأرحم وأرفعُ أخلاقياً من فردٍ مجرم
؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق