الخميس، 30 يونيو 2011

المزيد من " التضليل العلمي " بشأن ماء زمزم

اعتدنا على جماعة " أثبت العلم الحديث " و " اكتشف العلماء " الذين يستهلون كلامهم بعبارة من هذا النوع قبل ان يصلوا الى مبتغاهم وهو الترويج لمعجزة "علمية" خارقة ينسبونها الى آيات من القرآن الكريم أو أحاديث نبوية او مقولات اسلامية شائعة. وهم طبعاً لا يوضحون للقارئ كيف ومتى اثبت العلم الحديث ادعاءاتهم, ولا إن كان ما يقولونه مجرد كلام صادر عن فردٍ أو جهةٍ معينة أم انه مما اعتمده علماء العصر الحديث وأقروه في مراكز الابحاث الرصينة والجامعات الشهيرة في العالم. وأحياناً يقوم هؤلاء بذكر اسم "عالم" ألماني أو أمريكي قال كذا وكذا من اجل تقوية مزاعمهم وتوصيل انطباع للقارئ البسيط بجديتها وانها محل ثقة. ولنأخذ مثالاً على ما نقول من الموقع الرسمي "للدكتور" زغلول النجار. وزغلولٌ هذا هو طبعاً طرزان " الاعجاز العلمي في القرآن والسنة" في زماننا. لنرى ماذا يكتب حول ماء زمزم :
نعم ماء زمزم له مزية من حيث التركيب , فقد قام بعض الباحثين من الباكستانيين من فترة طويلة فأثبتوا هذا , وقام مركز أبحاث الحج بدراسات حول ماء زمزم , فوجدوا أن ماء زمزم ماء عجيب يختلف عن غيره , قال لي المهندس " سامي عنقاوي " مدير – رئيس مركز أبحاث الحج : عندما كنا نحفر في زمزم عند التوسعة الجديدة للحرم.........
فنلاحظ ان زغلولاً يتكلم عن "باحثين " من الباكستان "أثبتوا " مزايا عجيبة لماء زمزم, دون أن يدلنا على أبحاثهم تلك, أين هي وبأي أسلوب تمّت؟  ويستعمل "الدكتور" كلمة "أثبتوا" التي تعني الجزم والقطع لكي يوصل للقارئ فكرة أن الامر مؤكد وليس مجرد نظريات في الأذهان. ونلاحظ ايضاً ان "الدكتور" زغلول يستعمل أسلوب كتب الأحاديث والفقهاء " حدثنا ابو فلان , عن ابن علان ..." فيقول ان المهندس سامي عنقاوي "قال له" كذا وكذا عن أعاجيب ماء زمزم! أي أن "المعجزة العلمية" عند "الدكتور" زغلول تعتمد على "قال لي سامي " و " خبّرني اسماعيل" ! ولو كنتُ أنا رئيس جامعة ويلز البريطانية التي منحته شهادة دكتوراة في علم الجيولوجيا لظهرتُ على الملأ واعلنتُ سحب الشهادة منه بسبب اساءته لسمعة الجامعة ومستواها!
ولكنّ هؤلاء انتبهوا الى أن كلامهم المُرسل ذاك به ضعفٌ ظاهر, وأن كثيراً من الناس يشكّون في صحة ما يقولونه عن " أثبت العلماء" بسبب عموميته وسهولة اطلاقه بلا دليل. ولذلك بدأوا في استعمال أسلوب جديد يتلخص في ضخ كمية كبيرة من الارقام والتفاصيل الدقيقة التي توحي للقارئ العادي بأن الامر "علمي" وموثق, فهو اذن صحيح وليس مجرد كلام في الهواء. ولكن الحقيقة ان كلام هؤلاء ليس علمياً ولا موثقاً ولا صحيحاً ولا ما يحزنون. بل الامر لا يعدو ان البعض منهم يقوم بجمع معلومات علمية كيفما اتفق, يخلط فيها الحابل بالنابل , والصحيح بالخطأ , والمثبت بالوهمي ليعطي الموضوع مظهراً علمياً, كذباً وخداعاً. وهم يعتمدون على ان القارئ ليس متخصصاً في المسائل العلمية وهو بالتالي ليس في موقع يمكنه من نقض ما يقولون أو الحكم عليه, فلا يبقى له سوى التسليم لهم بما يدعونه .
وسنأخذ مثلاً على ما نقول. فقد انتشر ايميل ترويجي بشأن ماء زمزم , به كلام كثير وتفاصيل أقتطف منها بعض الفقرات وأردّ عليها. يقول كاتبوه :
... وقد يتسائل البعض لماذا ماء زمزم ؟؟؟!!!لأن ماء زمزم : يشفي المريض بإذن الله تعالى ، ويشبع الجائع ، ويسد ظمأ العطشان ، ويجلي السحر عن المسحور ، ....وهذا لا يوجد في غيره - مطلقا - من المياه الأخرى .
وقد قام العلماء بتحليل مياه زمزم ، فوجدوها مياها ً خاليه تماما  %100 من أي نوع من الجراثيم ، وهذا نادر ٌ جدا ً في مياه الينابيع والآبار .أضف إلى ذلك انها أغنى بالمواد النافعه من غيرها من الآبار الأخرى الموجوده في مكه المكرمه .والمحيطه ببئر زمزم بمعدل بلغ أكثر من ثمانية أضعاف ، حيث بلغ معدل المواد الذائبه النافعه في زمزم 2000 ملغم في اللتر الواحد .
مياه معدنية                                                                    ماء زمزم                   

صوديوم                                                                        250
كالسيوم                                                                      200
بوتاسيوم                                                                      120
مغنيسيوم                                                                     50
كبريتات                                                                        372
نترات                                                                            366
فوسفات                                                                       0.25
نشادر                                                                            6
مواد أخرى                                                                     362.75
ـــــــــــ                                                                        _______
مجموع المواد النافعه : 260 ملغم/لتر           مجموع المواد النافعه : 2000 ملغم/لتر
 

وانا لن أعلق هنا على نظرية ان ماء زمزم يشفي المريض ويشبع الجائع, بل سوف اركز على التفاصيل "العلمية" التي ذكروها , فأقول :
-        ان مصطلح "المواد النافعة" الذي يستعملونه غير علمي وغير دقيق. فالمقصود بها كل الأيونات الملحية المذابة في الماء Total Dissolved Solids, أي مجموع العناصر المعدنية الموجودة في الماء بشكل ذائب. وهذه في الحقيقة قد تكون مفيدة للجسم وقد تكون مضرة, حسب تركيزها. فلكل عنصر منها مدى معين (حد أعلى أو ادنى) يكون فيه مقبولاً من ناحية صحية , أو مفيداً. ولكن اذا زاد تركيز العنصر عن الحد المقبول يصبح غير مستساغ للشرب أو حتى مضراً. اذن المسألة ليست بالرقم المرتفع لما يسمونه "المواد النافعة" بل هي بمدى ملائمته لصحة الانسان.
-        ومواصفات مياه الشرب السليمة المتفق عليها في أغلب دول العالم, وكذلك توصيات منظمة الصحة العالمية تقول ان مجموع الاملاح المذابة في الماء يجب أن تكون أقل من 500 ملغم/لتر حتى يكون مقبولاً للانسان, وتضيف انه من الناحية الصحية يمكن للانسان أن لا يتضرر من ماء ملوحته تصل لغاية 1500 ملغم/لتر كحد أقصى (رغم أن طعمه يصبح مالحاً وغير مستساغ). وأما فوق 1500 ملغم/لتر فالماء يصبح مُضراً وغير مستساغ للشرب معاً. وهؤلاء يتحدثون عن تركيز املاح 2000 ملغم/لتر في ماء زمزم ! بل ويعتبرونه ميزة لأنه يحتوي هذه الكمية العالية من "المواد النافعة " !! فما رأيهم اذن بمياه البحر التي تحتوي على تركيز املاح مذابة يصل الى 40000 ملغم/لتر ؟ أليست بها "مواد نافعة" أكثر؟
وفقط لكي يستوعب القارئ الكريم الفكرة أشير الى أن المياه الطبيعية التي يشرب منها الانسان منذ آلاف السنين , أعني مياه الانهار, مثل نهر النيل, يكون تركيز الاملاح الكلية فيها يتراوح ما بين 300  - 400 ملغم/لتر. ولذلك تقوم شركات تعبئة المياه بالتحكم بدرجة الملوحة في المياه التي تبيعها فتجعلها 260 ملغم/لتر أو أقل من ذلك من أجل تحسين طعم العذوبة. وهذا مقبول طبعاً. أما 2000 ملغم/لتر فليست مياهاً للشرب.
-        وأشير ايضاً الى مجموعة النترات Nitrate والتي يقولون ان تركيزها في مياه زمزم هو 366 ملغم/لتر ! فالمواصفات العالمية كلها , ومنها  EPA  وكذلك  توصيات WHO تضع حداً أعلى للنترات في ماء الشرب هو 10 ملغم/لتر ! وبعضها يتساهل لغاية 20 أو 25 ملغم/لتر لأنها فوق ذلك تصبح مضرة بالجسم بشكل مباشر واكيد. وهؤلاء يقولون 366 ملغم/لتر !
أي أن التحليل الكيميائي الذي ينشرونه لماء زمزم هو من الناحية العلمية لماء غير صالح للشرب . هم طبعاً لا يعرفون ذلك , لأنهم فقط يريدون ارقاماً يخدعون بها القارئ البسيط. او ربما يعرفون ولكنهم لا يبالون بالكذب " في سبيل الله " !! وانا مهندس كيميائي ومتخصص بمعالجة المياه منذ 19 سنة , فلستُ متطفلاً على الموضوع , وما أقوله صادر عن معرفة تامة ودراية مؤكدة.
ويتابعون كلامهم :
ومعلوم أن جسم الإنسان يتركب من نفس العناصر التي تتكون منها عناصر الأرض ، فوجود هذه العناصر بهذه النسب يُعطي الجسم توازنا ً طبيعيا ً في مركباته لا زياده ولا نقصان . ومعلوم أن سبب معظم الأمراض : إما اختلال في نسب المركبات ، وإما انعدامها مطلقا ً ، فتأتي مياه زمزم لتعوِّض هذه النسب المختله او المنعدمه !!! !! !
فهل صحيح ان جسم الانسان يتكون من نفس العناصر التي تتكون منها الارض؟ من ناحية علمية الجواب هو بالنفي. فجسم الانسان يتكون بشكل رئيسي من مركبات عضوية – أساسها ذرات الكربون المرتبطة بالهيدروجين والاكسجين, بينما تشكل العناصر غير العضوية جزءاً صغيراً جداً من الجسم (مثل الفسفور والحديد ). هذا طبعاً بالاضافة الى الماء الذي يكون النسبة الكبرى من الجسم. وأما الارض , وأساسها التراب والصخور فهي تتكون بالدرجة العظمى من  مركبات غير عضوية : السليكا ومركبات الكالسيوم.
اي ان جسم الانسان اساسه مركبات عضوية بينما الارض (الرمال والصخور) اساسها مركبات غير عضوية, فكيف يدعون التماثل بينهما؟! هذا القول يشبه من يقول ان الاخشاب تشبه المعادن ! وذلك لا يمكن قبوله. واما ان مياه زمزم تعوّض اختلال نسب المركبات والعناصر في الجسم فهو مجرد كلام انشائي لا تعليق لي عليه.
ويتابعون :

والذي يُفسِّرغزارة مياه زمزم ، وغناها بهذا الكم الهائل من العناصر النافعه للجسم الإنساني ، وعدم جفافها ، وأنَّها باقيه إلى الأبد ، يُفسِّر ذلك كله : انها تقع في مركز الجاذبيه الأرضيه ، حيث تُشدُّ إليها المياه من مسافات بعيده ، محمله بكميات كبيره من العناصر النافعه والمفيده .
المزيد من الكلام العامّي عن العناصر النافعة. وأما ان زمزم تقع في مركز الجاذبية الارضية فهو مجرد كلام. اذ أين هو مركز الجاذبية الارضية؟؟ من أدراهم انه مكة؟ ثم ان الارض كروية ومركزها في نقطة البؤرة في جوفها وبالتالي فإن كل ما على سطحها سواء من ناحية الجاذبية الارضية.
ثم ينتقلون الى مرحلة دعاية مكثفة , فيقولون:
فائده ((1مقارنه بين  المُغذي الطبيعي (زمزم) والُمغذي الصناعي ) السيرومات(:
إن نسب ماء زمزم متوافقه ومنسجمه تماما مع حاجة أي جسم انساني .. ، بينما المُغذي الصناعي لايتناسب إلا مع حاجة جسم معين !!فعلى سبيل المثال : لو أعطي مريض السُكري مغذيا ً سكريا ً لأدى إلى وفاته ...ولو أ ُعطي مريض الضغط مُغذيا  ملحيا لأدى إلى وفاته ...أما ماء زمزم فيشربه جميع المرضى - بدون استثناء - ويكون سبباً في الشفاء بإذن الله - سبحانه وتعالى - .
ولا بد من صور تعبيرية لانجاح الدعاية:
ثم يتابعون الدعاية:
فائده (( 2
من الملاحظ أيضا ً أن ماء زمزم خفيف على المعده ، ويشربه الإنسان بكميات لايستطيع أن يشرب أمثالها من المياه الأخرى
فهل الماء الذي يحتوي على اربعة او خمسة او ستة اضعاف محتوى الاملاح الموجودة في مياه الشرب العادية (حسب ارقامهم هم) يمكن وصفه بِ " خفيف على المعدة" ؟! لو سلمنا بصحة ارقامهم لكان معنى ذلك أنه ماء ثقيل جداً وليس خفيفاً.

نتابع معهم :
فائده (3)
من خواص ماء زمزم -ايضا- أنه ينفع في علاج بعض الأمراض عن طريق صب الماء على العضو المُصاب , إذ يحتوي على نفس الخواص الكبريتيه ( مثل : أمراض الجلد ، الروماتيزم ، آلام المفاصل ، آلام الرقبه والعنق ... الخ   ...
وانا أسأل : كيف يكون ماء به خواص كبريتية مناسباً للشرب؟؟ المعروف علمياً وطبياً أن كبريتيد الهيدروجين (الذي يميز المياه الكبريتية) سام للانسان ولا يجوز شربه ابداً . كما انه غير مستساغ أصلاً من ناحية الطعم.
فلا يمكن الجمع بين القول ان ماء زمزم به خواص كبريتية تعالج امراض الجلد والمفاصل , وبين كونه ماء صحياً ومستساغاً للشرب. هذا محال. إما كبريتي أو مستساغ للشرب , وليس كلاهما.

سأتوقف الآن عن الرد التفصيلي على كلامهم رغم ان ما ذكرناه هو غيض من فيض مما يقولونه في منتدياتهم ومواقعهم , وكلامهم الكثير عن قدرة ماء زمزم على شفاء أصعب الامراض المستعصية كالسرطان وغير ذلك من مبالغات وادعاءات يدعمونها بشهادات لنساء عجائز شفين من الشلل بفضل ماء زمزم وغير ذلك من كلام لا تسنده أدلة علمية وليس وراءه منطق سليم ولا يمكن اثباته.
وأختم مقالي باعادة طرح التساؤل البديهي على اصحاب نظرية اعجاز مياه زمزم : لو كانت ادعاءاتهم تلك صحيحة فلماذا لا تقوم السعودية بانشاء أكبر مستشفى في العالم لعلاج السرطان وغيره من الامراض, في مكة المكرمة باستغلال ماء زمزم؟ ولماذا لا تظهر للعالم معجزات ماء زمزم , لعلهم يصبحوا مسلمين؟؟
 

هناك 12 تعليقًا:

  1. والله ماشاء عليك اتحفتنى بكلامك وقسملك بالله انى بكيت لما قراءت هذا المقال المبدع لاننى احترمت فيه العلم الذى قدمته ولانه لو كان هناك قادسيه لماء زمزم كما يظن الكثيرين لكان له خرق فى الناموس الالهى وهو القراءان الكريم ولاكن العلم دائما يحترم ويوضع صاحبه فوق الرؤس فكل ما قالوه واثيتوه عن ماء زمزم هو من الاساطير التى يبعد ويبراء منها دين الله الحنيف استمر وتقدم موفق باذن الله نعالى وبارك الله فيك وزادك علما انه ولى ذلك والقادر عليه ..تحياتى اليك مره اخرى استاذنا الغالى

    ردحذف
  2. ان الله هو العليم هو ارسل رسوله الكريم محمد بالحق وم كان ينطق عن الهوى انما يوحى اليه ان ماء زمزم فيه شفاء اكيد شئت ام أبيت

    ردحذف
  3. اعجبني تعليق اعلاه احب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم

    ردحذف
  4. ارجوا من صاحب المقال ان ياتي لنا بابحاث تكنولوجية جديدة ونظريات علمية حديثة من ابداعه هو ، وان لم يستطع ان ياتي بالجديد المبدع فلا يحق له ان ينتقد ايا كان لانه عاجز وفاشل علميا، النقد عملية سهلة جدا اشبه ما يكون بحديث المقاهي.بل لا فرق بينهما

    ردحذف
  5. طيب وما هو تحليلك لماء زمزم ؟

    وهو موجود قبل الاف السنين والناس تشرب منه ولم ينفذ الى يومنا هذا .

    واحب ان اعلمك ان نهر النيل من جاء به ؟ وبتركيبته الصالحة للبشر ؟ اليس هذا اعجاز !

    ردحذف
  6. طعمه المقرف اكبر دليل انه مختلط مع مجاري ومخلفات الحجاج وياما سبب امراض بسبب جهل الناس وايمانهم بالخرافات

    ردحذف
  7. سؤال بسيط من شخص ابسط !!
    لماذا لايجف بئر زمزم مثل باقي الآبار ؟؟
    وهو من آلاف او مئات السنين ؟!
    اليس هذا بحد ذاته معجزة تثبت صدق النبوّة والإسلام ؟

    ردحذف
    الردود
    1. ومن قال لك ان ماء زمزم باق
      الموجود ماء من تحلية البحر الاحمر

      حذف
  8. لا زال هناك مغفلون كثر وخاصة منهم المسلمون يصدقون الخرافات رغم أن حياتهم كلها أصبحت خاضعة للحقائق العلمية ويعيشون من فضلها وهم يعلمون

    ردحذف
  9. لازال هناك كثير من المغفلين والمغيبن الذين يصدقون الخرافت والخزعبيلات وخاصة في أوساط البلدان الإسلامية أو المتدينين بالإسلام , رغم أنهم ينعمون بفضل العلوم وحقائقها ،لأنهم عنيدين ومتحجرين مما يجعلهم متطرفين لسداجتهم

    ردحذف
  10. سؤال قبل 200 سنة من الان كان عمر زمزم ما يقارب 1500 سنة لنقل هكذا والعلم الحديث ومصانع التحلية لم تظهر الا مؤخراً لذلك لندع ما خص الفترة القريبة ولنا ان نسأل كيف لهذا البئر ان يستمر في ضخ المياه لاكثر من 1500 -اي قبل ظهور العملوم الحديثة - !!؟ اليس ذلك اعجاز رباني

    ردحذف
  11. اولا قبل 200 عام لم يكن هنالك استهلاك يذكر
    وثانيا معظم الانهار والينابيع مستمرة منذ الاف السنين ولم تنضب

    ردحذف