السبت، 24 مارس 2012

منهج ابن خلدون في تصديق الأخبار أو ردّها



بعد أن استعرض ابنُ خلدون في مقدمة كتابه في التاريخ بعض النماذج من الأخبار العجيبة المحتوية على تفاصيل مستحيلة الحدوث وغير معقولة , وردت في بعض كتب التاريخ , قال :

" وأمثالُ ذلك كثيرة , وتمحيصُه إنما هو بمعرفة طبائع العمران وهو أحسنُ الوجوه وأوثقها في تمحيص الأخبار وتمييز صدقها من كذبها, وهو سابق على التمحيص بتعديل الرواة . ولا يُرجعُ إلى تعديل الرواة حتى يُعلم أن ذلك  الخبر في نفسه ممكن أو ممتنع, وأما إذا كان مستحيلاً فلا فائدة للنظر في التعديل والتجريح. ولقد عدّ أهلُ النظر من المطاعن في الخبر استحالة مدلول اللفظ وتأويله بما لا يقبله العقل.

وإنما كان التعديل والتجريح هو المعتبر في صحة الأخبار الشرعية لأن معظمها تكاليف إنشائية أوجب الشارع العمل بها حتى حصل الظن بصدقها, وسبيل صحة الظن الثقة بالرواة بالعدالة والضبط.

واما الأخبارُ عن الواقعات فلا بد في صدقها وصحتها من اعتبار المطابقة, فلذلك وجب أن ينظر في إمكان وقوعه وصار فيها ذلك أهم من التعديل ومقدماً عليه"


كما تكلم عن أسباب الكذب في الأخبار فقال :

ومن الأسباب المقتضية له أيضا وهي سابقة على جميع ما تقدم الجهلُ بطبائع الأحوال في العمران. فإن كل حادث من الحوادث ذاتاً كان أو فعلاً لا بد له من طبيعة تخصه في ذاته وفيما يعرض له من أحواله. فإذا كان السامع عارفاً بطبائع الحوادث والأحوال في الوجود ومقتضياتها أعانه ذلك في تمحيص الخبر على تمييز الصدق من الكذب, وهذا أبلغ في التمحيص من كل وجه يعرض, وكثيراً ما يعرض للسامعين قبول الأخبار المستحيلة وينقلونها وتؤثرُ عنهم"


وأنا سأترجم كلام العلامة ابن خلدون – رائد علم الاجتماع والتاريخ – الى لغة أيامنا هذه :

لا يجوز تصديق أي خبر نسمع به ما لم يكن ممكناً من الناحية العلمية أولاً . أي أن الخبر اذا كان به ما يخالفُ قوانين الطبيعة فلا يُنظرُ به من حيث المبدأ مهما كان سندُ هذا الخبر قوياً من ناحية الناقلين والرواة.


وأنا فعلاً أتحسّر عندما أقرأ هذا الكلام لابن خلدون – الذي عاش قبل حوالي 650 سنة – وأقارنه بما هو حاصل في بلادنا في أيامنا هذه. أتحسّر عندما أرى سهولة تصديق أخبار الخرافات والخوارق والاوهام بين الناس في مجتمعاتنا العربية,,,, يصدّقون بلا تفكير ولا تدبّر ولا عقل .


ولا عزاء لك يا ابن خلدون !




الجمعة، 16 مارس 2012

هل يجوز الاجتهاد فيما فيه نص ؟

الأصلُ في الأحكام الشرعية أنها تراعي مصلحة العباد وهي ليست جامدة متحجّرة كجلمود الصخر بل هي تراعي تغيّر الظروف والأحوال. هكذا نظر اليها وتعامل معها عددٌ من كبار العارفين بها , ومنهم الخليفة عمر بن الخطاب. وفيما يلي بعضٌ من أشهر اجتهاداته الجريئة قبال نصوص قرآنية محكمة وسنةٍ نبوية صريحة :
إلغاء سهم المؤلفة قلوبهم
تغيير سنة النبي(ص) فيما يتعلق بصلاة التراويح
تغيير موضع مقام ابراهيم
اجتهاده فيما يتعلق بالمتعتين ( الحج والنساء)
بالاضافة طبعاً الى الحادثة المشهورة بعدم تطبيق حد السرقة في عام الرمادة.
لن أدخل في التفاصيل ولن أتطرق الى المصادر بل سأكتفي بذكر هذه المواقف التي أظهر فيها عمر بن الخطاب جرأة كبيرة في الاجتهاد قبال الأحكام الشرعية المستندة إلى الآيات القرآنية والسنة النبوية المؤكدة, ففيها توضيحٌ لمقصدنا.
ومواقف عمر بن الخطاب هذه تشكل تحدياً فكرياً كبيراً للجماعة المتحجرين فكرياً في ايامنا هذه والذين يرفضون أي اجتهاد في اي مسألة فيها نص شرعي ويتمسكون بنظرية أن الاحكام الشرعية التي تتعلق بالعقوبات والتعاملات بين الناس ينبغي أن تطبق بشكل اوتوماتيكي في كل مكان وزمان بغض النظر تطورات حياة البشر والمجتمعات.
والشيخ السعودي عبد الرحمن بن ناصر البراك   هو واحد من هؤلاء . فهو معروف بفتاويه المتشددة ونزعته التكفيرية للمخالفين. وقد قرأتُ في عدة مواقع على الانترنت نص مقابلة أجرتها معه صحيفة الانباء الكويتية. والمقابلة طويلة وفيها كلام كثير بشأن مواضيع متعددة, ولكني أقتبس هنا نص كلامه فيما يتعلق باجتهادات الخليفة عمر بن الخطاب . يقول البراك في معرض رفضه للداعين الى الاجتهاد :
"وأما ما ذكروا عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه من أنه عطل بعض الحدود الشرعية فكلمت «عطل» هذه باطلة، لأن «عطل» تدل على أنه ألغى حدود الله، بينما غاية الأمر أنه أرشد إلى ترك إقامة الحد على بعض الناس في ظرف معين، وبسبب من الأسباب وهو عام الرمادة، وهذا الترك يختلف باختلاف الأحوال"
وقد أعدتُ قراءة نص كلام الشيخ البراك عدة مرات ولكني لم استطع أن أفهم منه شيئاً يدعم حجته ورأيه! فما معنى قوله ان عمر لم يعطل الحد ولكنه " أرشد الى ترك إقامة الحد على بعض الناس في ظرف معين"؟!
سواء قلنا " عطل " أو " ترك " فلن يغيّر ذلك من حقيقة الامر شيئاً , فعمرُ لم يطبق الحد الشرعي وهذا ما حدث بالفعل مهما كانت الكلمة المستعملة لوصف ذلك.
هل المشكلة هي في الالفاظ ؟ أم في المضمون ؟
يعني اذا قال الداعون للاجتهاد للشيخ البراك ان " اختلاف الاحوال " يجعل الاحكام الشرعية المتعلقة بالجواري والعبيد مسألة تاريخية لا يجوز تطبيقها في عالم اليوم , هل سيقبل؟ واذا قال الداعون للاجتهاد أن "اختلاف الأحوال" المتعلقة بالمرأة المتعلمة العاملة يجعل من فكرة ولاية قريبها الذكر عليها غير مناسبة لعالم اليوم , هل سيقبل؟ واذا قال الداعون للاجتهاد ان " اختلاف الاحوال " يعني ان أحكام الغزو والغنائم كانت تتعلق بمرحلة معينة في التاريخ وانتهت , هل سيقبل؟ 

اذا كانت مسألة ألفاظ فالأمر يهون ,,, ولكن المشكلة مع رموز السلفية أكبر من ذلك بكثير

السبت، 10 مارس 2012

السرجاني يدافع عن يزيد بن معاوية ويقول انه لم يعارضه من الأمة سوى ثلاثة أشخاص!!


دافع الشيخ المصري راغب السرجاني  بحرارة شديدة عن "الخليفة" يزيد بن معاوية برغم كل مثالبه وعيوبه وجرائمه التي ملأت كتب التاريخ , ووصف – بصفاقةٍ قل نظيرها – الأخبار التي تذكر مساوئ يزيد بأنها من أكاذيب الشيعة !
لنستمع الى مقطع مما قاله في حديث تلفزيوني
فهل فعلاً أخبار يزيد في التاريخ هي من تلفيقات كذابي الشيعة ؟!
فيما يلي بعضُ المصادر التي تحدثت عن يزيد بن معاوية وعهده وسيرته وأفعاله , وهي مشهورة ومتاحة ويمكن لأيّ كان أن يراجعها ليقرأ الأهوال عن ذلك الطاغية السفاك المتوحش عديم الضمير والمجرد من الانسانية والأخلاق :
تاريخ الامم والملوك للامام الطبري , البداية والنهاية لابن كثير , الكامل في التاريخ لابن الاثير, تاريخ دمشق لابن عساكر, تاريخ الخلفاء للامام السيوطي, مروج الذهب للمسعودي, أنساب الأشراف للبلاذري, تاريخ اليعقوبي, تاريخ بغداد للخطيب البغدادي, تاريخ ابن خلدون, الاستيعاب لابن عبد البر, الاصابة لابن حجر , سير أعلام النبلاء للامام الذهبي ,,,,,,, وغيرهم الكثيرون.
وأهلُ العلم – الذين نشك ان السرجاني ينتمي اليهم رغم فوزه بـ "جائزة مبارك للدراسات الاسلامية" سنة 2009 - يعرفون ان هؤلاء الاعلام الكبار هم مصادر كل تاريخ الاسلام , وهم الذين حفظوا ذاكرة الأمة من الضياع وأوصلوها لنا لنعرف تاريخنا . فهم جهابذة وأصحاب فضلٍ اشتغلوا بجدٍ ليجمعوا الأخبار من مصادرها ويكتبوها ويرتبوها ويحفظوها لأجيالٍ أتت بعدهم. فهم ليسوا غلاة الشيعة كما يدعي راغب السرجاني, بل يُشكرون على جهدهم الجبار رغم هناتٍ وعيوبٍ لا يمكن أن يخلو منها أي عمل كبير.
وأضيف : بل ان بعض هؤلاء الذين ذكروا فواحش يزيد وجرائمه هم في الحقيقة من ذوي الميول الأموية! أي انهم لا يُتهمون بالتحامل على حكام بني أمية. وبلغةٍ أخرى : بعضُ هؤلاء كانوا من أعداء الشيعة في الواقع ممن بذلوا أقصى في مهاجمة مذهبهم والدفاع عن أعدائهم . تلك مثلاً حال الامام والفقيه ابن كثير المتخصص في التفسير والتاريخ والسيرة النبوية , وكذلك الامام الذهبي ,,, فهل هؤلاء شيعة أرادوا تلطيخ سمعة يزيد بن معاوية ؟؟!
لنرى ماذا كتب ابن كثير عن يزيد هذا الذي يدافع عنه السرجاني :
قال في كتابه الضخم (البداية والنهاية) انه " كان قد اشتهر بالمعازف وشرب الخمر والغنا والصيد واتخاذ الغلمان والقيان والكلاب والنطاح بين الكباش والدباب والقرود. وما من يوم الاّ يصبح فيه مخموراً . وكان يشدّ القردَ على فرس مسرجة بحبال ويسوق به , ويلبس القردَ قلانس الذهب , وكذلك الغلمان . وكان يسابق بين الخيل . وكان اذا مات القرد حزن عليه ...".
 
  مُلخّص عن جرائم يزيد بن معاوية  (التي لم يسمع بها راغب السرجاني)
كان عهدُ يزيد بن معاوية قصيراً : اربع سنوات فقط. ورغم ذلك إلاّ ان تلك السنوات الاربعة شهدت احداثاً وأهوالاً قلّ حدوثها في أزمان التاريخ الاسلامي كله.
فقد ابتدأ "الخليفة" يزيد عهده بارتكاب مجزرة مروّعة بحق آل بيت النبي (ص) في العراق. والكلامُ فيما حصل بكربلاء يطول ويطول وليس هنا مكانه , ولذا ألخّص فأقول انه في اليوم العاشر من محرم سنة 61 للهجرة هجم الآلاف من جنود يزيد بن معاوية المُدجّجون بالسلاح على الامام الحسين بن علي بن ابي طالب وآل بيته والقلة من انصاره فقتلوهم جميعاً , أبادوهم ولم يبقوا منهم احداً. قطعوا رؤوسهم ومثلوا بجثثهم وداسوهم بحوافر خيولهم ونهبوا متاعهم وحرقوا خيامهم وساقوا حريم الحسين ونساء آل بيت محمد (ص) سبايا حربٍ الى قصر ابن زياد في الكوفة ومنه الى قصر يزيد في دمشق.
ورفع القتلة "الظافرون" رأس الحسين المقطوع على عمود رمحٍ عالٍ وساروا به منتشين الى حيث كبيرهم يزيد... قال الامام ابن عبد البر في الاستيعاب " وُجد بالحسين يوم قتل 33 طعنة و 34 ضربة ..." و " أمر عمر بن سعد أصحابه أن يوطئوا خيلهم الحسين .." فعلوا كل تلك البشاعات لارضاء سيدهم يزيد طبعاً. وقال الامام السيوطي في تاريخ الخلفاء عن الامام الحسين " وفي قتلِهِ قصة لا يحتمل القلبُ ذكرها. فإنا لله وإنا اليه راجعون".
وما ان انتهى يزيد من الحسين وآل بيته حتى انصرف همّه واهتمامُه الى الأنصار , أهل المدينة المنورة, مدينة رسول الله(ًص). فالناسُ هناك كانوا يعتبرون أنفسهم أصل الاسلام ومنطلقه, وبالتالي كانوا يشعرون بمسؤوليةٍ عن مواجهة الانحراف عن دين محمد (ص) . ولذلك لم يحتمل أهل المدينة العيش في ظل خليفةٍ مجرمٍ وفاسق كيزيد. فأبناء الأنصار لا يقبلون الخضوع لرجلٍ بلغت جرائمه وفجوره عنانَ السماء, فقرروا خلعه والتحلل من بيعته. روى الامام السيوطي في تاريخ الخلفاء ان أبرز وجوه أهل المدينة المنورة عبدالله بن حنظلة الغسيل الانصاري - ابن الصحابي الجليل الذي استشهد يوم احد بعد أن ترك عروسه وخرج للقتال وهو جُنب- قال "والله ما خرجنا على يزيد حتى خفنا ان نرمى بحجارة من السماء ! انه رجلٌ ينكح امهات الاولاد والبنات , والأخوات, ويشرب الخمر ويَدَعُ الصلاة".
فكانت ردة الفعل من يزيد : أرسل اليهم جيشاً يقوده سفاحٌ مشهور اسمه مسلم بن عقبة المري بعد أن اوصاه ألاّ تاخذه بهم رأفة ولا رحمة , وأمره بعد أن يهزمهم أن يبيح المدينة لأفراد جيشه ثلاثة أيام ينهبونها ويفعلون بأهلها ما يشاؤون! وهذا ما حصل تماماً في وقعة رهيبة سُميت بوقعة " الحَرّة ".
قال السيوطي ايضاً بشان وقعة الحرّة " وكانت وقعة الحرة,,,, وما ادراك ما الحرة؟  والله ما كاد ينجو منهم احدّ ! قتل فيها خلق من الصحابة رضي الله عنهم ومن غيرهم, ونهبت المدينة , وافتضّ فيها الف عذراء, فإنا لله وإنا اليه راجعون".
واختتم يزيد عهده المشؤوم بهجومٍ مُريع على مكة المكرمة ! فقد ثار عليه أهلُ مكة بقيادة عبد الله بن الزبير بن العوام, فخلعت مكة بيعة يزيد ودانت لابن الزبير بالولاء. فأرسل يزيدُ قواته الهمجية للهجوم على مكة وقتال ابن الزبير المتحصن داخلها. ولكن هل سيحمي حرمُ الله وكعبته ابن الزبير من بطش جيش يزيد؟ كلا. فإن كان ابن الزبير تحصّن داخل الحرم فلا مانع لدى هؤلاء من دكّ الكعبة إن لزم الامر ! قال الامام السيوطي عن هجوم جيش يزيد على مكة  "... وأتوا مكة, فحاصروا ابن الزبير وقاتلوه ورموه بالمنجنيق, وذلك في صَفر سنة اربع وستين, واحترقت من شرارة نيرانهم أستار الكعبة وسقفها وقرنا الكبش الذي فدى الله به اسماعيل وكانا في السقف ..." !
ولكن مسعاهم لم يكتمل . ففي تلك الاثناء بالذات جاء الخبرُ من الشام بوفاة يزيد. يتابع السيوطي " ... فنادى ابن الزبير : يا اهل الشام ان طاغيتكم قد هلك. فانفلوا وذلوا وتخطفهم الناسُ ..."
أي أن عهد يزيد القصير قد افتتح بانتهاك حرمة آل بيت رسول الله (ص) وقتلهم في كربلاء , ثم اتبعه بانتهاك حُرمة المدينة المنورة وقتل أهلها , واختتم بانتهاك حرمة مكة وقصف الكعبة!
فهل ليزيدَ بن معاوية من نظيرٍ بين كل حكام وملوك وسلاطين الاسلام على مر التاريخ ؟
فليكفّ السرجاني عن الكذب والتضليل في سبيل ذلك الطاغية

تنويه
ما ذكرناه هنا من معلومات تاريخية , واحداث , ووقائع واخبار هي كلها من اهم المصادر المعتمدة لدى اهل العلم والاختصاص. وأي خلافٍ قد يوجد بين هذه المصادر ينحصر في بعض التفاصيل والجزئيات , ولا يتعدى ذلك الى مسار الاحداث والوقائع الرئيسية والمهمة والتي هي متفق عليها اجمالاً.
أي أن ما كتبناه هنا لا يستند الى تلفيقات غلاة الشيعة وكلامهم, ولا الى ما شذّ من رواياتٍ وقصص, ولا الى خيالات أصحاب الطرائف ولا الى رواة العجائب والغرائب .
وهو مجرد غيضٌ من فيض من أخبار يزيد بن معاوية,,,,,

الجمعة، 2 مارس 2012

رأي ابن تيمية في إتقان العلوم الطبيعية


في كتابه المسمى " درءُ تعارض العقل والنقل" كتب أكبرُ منظري السلفية عبر التاريخ , وهو شيخ الاسلام ابن تيمية قي معرض خطابه الى الفلاسفة الذين برعوا في مجالات العلوم الطبيعية :

" وكونُ الواحد منكم حاذقاً في طبّ أو نجومٍ أو غرسٍ أو بناء, هو لقلة معرفتكم بالله وأسمائه وصفاته وأفعاله وعبادته , وقلة نصيبكم وحظكم من هذا المطلب, الذي هو أجلّ المطالب, وأرفعُ المواهب, فاعتضتم بالأدنى عن الأعلى : إما عجزاً وإما تفريطاً ".


فابن تيمية كما هو ظاهر يرى أن الفلاسفة حين أتقنوا تلك العلوم الطبيعية فإنما تفوقوا فيها بسبب جهلهم بالله تعالى , وأسمائه وصفاته,,,, ومفهومُ الخطابِ اذن أنهم لو عرفوا الله وأسماءه وصفاته لما تفوقوا في العلم الطبيعي وحذقوا به!



تابعونا على الفيسبوك :

http://www.facebook.com/pages/%D8%A7%D8%B1%D8%B3%D9%86%D8%A7%D9%84-%D9%88-%D8%A8%D8%B3/225706994111463#!/pages/%D8%B6%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D9%84-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B6%D9%84%D9%8A%D9%84/224196527607618