الجمعة، 27 مايو 2011

صاعقة الهية تدمر تمثال اليسوع !


وهناك ايميل آخر تم تداوله ونشره بكثافة عنوانه "صاعقة ملك الملوك الحق تحرق ملك الملوك المزعوم"
وملخصه ان هناك تمثالاً ضخماً ليسوع المسيح في احدى مدن امريكا قد تعرض لصاعقة من البرق دمرته وجعلت عاليه واطيه. وهذه بعض الصور التي ينشرونها:






وذلك طبعاً حسب تحليل جماعة"التدخل الالهي"  دليلٌ على غضب الله عز وجل من نصب ذلك التمثال فسلط عليه صاعقة ليثبت لمن يؤمنون به انهم على ضلالة وان صنمهم هذا ما انزل الله به من سلطان.
وتعليقاً على هذا الايميل أقول :
أولاً : لا أستبعدُ أن يكون التمثال الضخم قد تعرض بالفعل الى صاعقة من البرق. ذلك ممكن من حيث المبدأ خاصة مع ارتفاعه الشاهق وشيوع عواصف البرق والرعد في امريكا. وربما ما يساعد على ذلك وجود الحديد أو النحاس في تركيبة التمثال.
ثانياً : لا يعني تعرض التمثال للصاعقة قراراً الهياً باستهدافه هو بالذات. فالعواصف تضرب مباني كثيرة ومنشآت لا علاقة لها من قريب أو بعيد باليسوع أو بالاديان كلها. أي أن أضرار العواصف لا تقتصر على التمثال , بل هو أحدها.
ثالثاً  : لو سلمنا جدلاً بأن دمار التمثال كان ناتجاً من غضب ربنا عليه وقراره إزالته سيتوجب علينا بالتالي أن نقرّ بان بقية التماثيل والأصنام التي لم تتعرض لعاصفة الهية والمنصوبة في اماكن كثيرة جداً تنال رضا الله عز وجل, وإلاّ لكان قصفها بالبرق ليريح البشر منها.  هذه المقدمة تؤدي الى تلك النتيجة بالضرورة, ولا فكاك.

هناك تعليق واحد:

  1. أخي العزيز .. كل ما يحدث من حولنا في السماء والأرض هو من تقدير الباري عز وجل .. كل صغيرة وكبيرة .. كل ما نفهمه وما لا نفهمه .. حتى الشرور التي يقوم بها الإنسان فإن الله عز وجل قد سمح له بها ثم ينبئهم يوم القيامة بما كانوا يعملون .. وعليه فإن كان خبر دمار هذا التمثال صحيحاً فهذا أيضاً بفعل الباري ولا يوجد شئ يدعى (صدفة) أو أمر طبيعي وإنما الأمور التي ألفناها ندعوها بالطبيعية.. وأما وجه الحكمة في دمار صنم واحد فقط فحسب فهمي إن الله (الذي لا يسال عن ما يعمل وهم يسألون) أراد أن يذكرنا بجزء يسير من قدرته وربما كانت هذه آية لبعض الأشخاص من سكنة تلك المنطقة الذين سيرون بأم أعينهم عدم رضا الله عن عقيدتهم أو غير ذلك .. المهم أن الله أعلم بحقيقة الأمور وما أوتيتم من العلم إلا قليلا .. وآسف للإطالة.

    ردحذف