السبت، 28 مايو 2011

بابا الفاتيكان يشفي من مرض الشلل الرعاشي

أعلنت الكنيسة الكاثوليكية يوم 1-5-2011 عن " تطويب" البابا الراحل يوحنا بولس الثاني . وقد أقامت مراسم ضخمة في روما وجمعت مئات الآلاف من المؤمنين الذين احتشدوا ليشهدوا ذلك الاعلان التاريخي. والتطويب لمن لا يعلم هو المرحلة الثانية وقبل الاخيرة لاعلانه " قديساً " , أي تحت مرتبة النبي بقليل.
وأنا طبعاً لا اعتراض لي على ذلك. فمن حق الكنيسة أن تقدس من تشاء وأن ترفع من مرتبة باباواتها كما تحب وتشتهي. ذلك دينهم وتلك عقيدتهم وهم أحرار ضمن هذا الاطار.
ولكن أن يصدر منهم استخفافٌ بالعقول وإهانة للعلم والمنطق شيئ آخر تماماً. ويحق لي ان اعترض وأن أرفع صوتي محتجاً على محاولة الكنيسة نشر خرافات واكاذيب وترويجها في العالم تحت ستار الدين.
فقد أعلن الفاتيكان رسمياً حدوث "معجزة" للبابا الراحل تؤهله الدخول في عالم المطوّبين والقديسين. وأورد فيما يلي خبر تلك المعجزة التي اعتمدها الفاتيكان لاتخاذ قراره:
" نشرت صحيفة "الإندبندنت" قصة ترويها راهبة فرنسية تتحدث فيها عن أن بابا الفاتيكان السابق يوحنا بولس الثانى قد "شفاها من مرض باركنسون العضال"، وهو ما اعتبره الفاتيكان رسمياً "شفاعة" من وراء القبر من قبل البابا السابق.
وتقول الراهبة الفرنسية وتدعى مارى سيمون بيير، 49 عاماً، إنها استيقظت فى 9 يونيو عام 2005، أى بعد شهرين من وفاة البابا لتجد نفسها قد شفيت من مرض الشلل الرعاش الذى عانت منه لمدة أربعة أعوام وكانت على وشك أن تترك العمل بسببه.
وقد أقر البابا الحالى بنديكيت السادس عشر بأن شفاء هذه الراهبة "معجزة تنسب إلى البابا الراحل" وتنقل الصحيفة عن المشرفة على هذه الراهبة وتدعى الأم مارى توماس قولها إن مارى سيمون كانت قد أبلغتها بأنها لم تعد تستطيع العمل فى عيادة التوليد بسبب تدهور حالتها الصحية، فطلبت منها أن تأخذ قلم رصاص وتكتب عليه اسم يوحنا بولس، ورغم أن الكتابة كانت غير مرتبة لكنها تمسكت بالأمل، وقال الأطباء الذين عينتهم الكنيسة لدراسة حالة الراهبة أنه لا يوجد تفسير طبى لشفائها.
"
أي أن الفاتيكان يريدنا أن نصدٌق ان تلك الراهبة التي عجز الاطباء عن شفائها قد شفيت وتعافت بمجرد أن كتبت قصاصة ورق عليها اسم البابا الراحل واحتضنتها في ظلمة الليل فأصبحت وكأنها لم تصب بالباركنسون قط !! وربما شعر الفاتيكان بمدى تهافت هذه القصة وضعفها وبأن الكثيرين سينظرون لها كإحدى طرائف الف ليلة وليلة فلجأ الى تخريج علمي لها حين عيّن ( ولنلاحظ عبارة "الاطباء الذين عينتهم الكنيسة" جيداً ) لجنة طبية لتؤكد خبر تلك الراهبة ولتزف للمؤمنين بشرى المعجزة التي اقترحها البابا وهو في قبره.
وأنا أسأل الفاتيكان , ولجنته الطبية, لماذا لا تنجح شفاعة البابا الاّ في حالة الراهبة ماري سيمون بيير فقط؟! لماذا لا تشفى بشفاعته غيرها من الراهبات المؤمنات ( حتى لا يقولوا لنا انه لا يشفي الكافرين والملحدين) , وهن كثيرات, ممن يعانين من أمراض كثيرة مستعصية ؟ لماذا لا يواصل البابا الراحل معجزاته العلاجية حتى يُفحم الخصوم والمخالفين ويُدخل في كنيسته المزيد والمزيد من المؤمنين الذين لن يملكوا سوى التسليم بقدرات قديس المسيحية العظيم ؟ ام ترى البابا القديس لا يشمل بمحبته وعطفه سوى الراهبة ماري سيمون بيير من دون الناس؟
بل اني أذهب أكثر من ذلك لأقترح على الكنيسة – ما دام الفاتيكان مقتنع بتلك المعجزة - توزيع كبسولات خاصة تحتوي اوراقاً بها اسم البابا المقدس وترويجها لكي يتناولها مرضى الشلل الرعاشي في أنحاء الارض حتى يتعافوا من ذلك المرض القاسي ببركة البابا المقدس. أم ان الفاتيكان لا يرغب في مساعدة البشر المعذبين؟

هذا مع العلم أن البابا يوحنا بولس الثاني كان هو ذاته مصاباً بمرض الشلل الرعاشي قبل وفاته!!

هناك تعليق واحد:

  1. الاعجاز في جناح الذبابة ولماذا امرنا الله على لسان رسوله بغمسه, مع التوثيق بالمصادر من استراليا وامريكا واليابان وروسيا
    http://www.kaheel7.com/modules.php?name=News&file=article&sid=537

    ردحذف