الجمعة، 27 مايو 2011

سادساً : العلاج بالتمر والعجوة

يبالغ جماعة "الطب الاسلامي" في كلامهم عن فوائد التمر لجسم الانسان. والسبب ان رسول الله(ص) كان يعتمد على التمر في غذائه , في رمضان وغير رمضان, بحكم توفره –دون غيره من الفاكهة- في الجزيرة العربية في تلك الايام. وهنا ايضاً أقول ان التمر به العديد من الفوائد الغذائية مثل غيره من الفواكه ومنتجات الطبيعة. لا خلاف حول ذلك. ولكن الخلاف هو حول ادعاءاتهم بشأن استعمال التمر كدواء لشفاء الامراض. ومن يدخل الى مواقعهم سيجد قائمة طويلة من الامراض التي يشفيها التمر (ومنها امراض القلب والفشل الكلوي والسرطان والربو!! ).
ولأن هناك حديثاً نبوياً يقول ان من تصبّح سبع تمرات عجوة فلن يضره في يومه ذاك سمّ ولا سحر قام جماعة "الطب الاسلامي" بتطوير نظرية علمية لتفسّر كيف يحمي التمرُ الجسمَ من السم ! وانقل فيما يلي ذلك الشرح "العلمي" الذي يستند الى 120 بحثاً ودراسة في جامعة الملك عبدالعزيز السعودية (مدهشٌ فعلاً ذلك الاهتمام الكبير الذي تبديه الجامعات السعودية- التي لا تشتهر بتقدمها العلمي- بما يسمى الطب النبوي ) والى بحث لعالم يهودي اسمه غولدمان (هنا ايضاً يصرون على حشر اسماء علماء أجانب في ادعاءاتهم , ويهودي هذه المرة من أجل أن يكون الإفحام تاماً لمن يختلف معهم) :
" ... فسبعُ تمراتٍ عجوة تجعل المعادن الثقيلة تدخل الجسم وتتكون لها مركبات تحت الجلد، أي أن السم يوجه تحت الجلد ويدخل في الدهون تحت الجلد, بالإضافة  الى جزء يذيبه الجسم ويطرحه عبر البراز، وجزء يذيبه وينزله في البول وهذه عملية تسمى detoxication  أي عملية مضادات السموم التي تتم من تمر العجوة"

أي هراءٍ هذا ؟؟ التمر يجعل السم يتوجه الى ما تحت الجلد ويدخل في الدهون ثم يذوب ويخرج في البراز والبول !!!!
هل يجرؤ أحد هؤلاء على أن يرينا تجربة تثبت صحة تلك "الابحاث" ؟ هل يجرؤون على تجرع قليل من السم بعد أن يستعدوا له بسبع تمرات ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق