الجمعة، 27 مايو 2011

رابعاً : الشفاء ببول الإبل

بما انه توجد أحاديث تذكر ان النبي(ص) قد أمر قوماً أن يشربوا من ألبان الابل وبولها ففعلوا حتى صلحت أجسامهم, كان لا بد لمروّجي "الطب الاسلامي" أن يطوّروا أدوية لعلاج أصعب الامراض باستغلال تلك الثروة المنسية ! أعني بول الابل.
وتذكر مواقعهم أن "بروفيسوراً " كبيراً من جامعة الجزيرة في السودان, اسمه احمد عبدالله احمداني, قام بتجارب "علمية" مهمة حتى نجح اخيراً في علاج امراض تليّف وأورام الكبد عن طريق جعل مرضاه يشربون بول الابل بعد خلطه مع لبنها! وادّعى احمداني متباهياً أن اختراعه العظيم قد ادى الى شفاء مرضاه تماماً.
ملاحظة على الهامش : اذا كان الخبر صحيحاً فلا عجب عندي أن يكون حال السودان كما نراه اليوم من تخلف شامل في كل شيء. فاذا كان هذا مستوى " بروفيسورهم" وجامعاتهم العلمية , فعلى البلد السلام.
وطبعاً كان لا بد للسعودية و"علمائها" الباعُ الطويل في "أبحاث" بول الابل. وأنا هنا سأنقل حرفياً عن بعض مواقعهم للاطلاع على التفاصيل انقر هنا:
""ماء الإبل" أصبح "موضة علمية " استثارت عقول الباحثين في السعودية أخيرا وكانت الريادة في البحث والتحقيق للدكتورة أحلام العوضي بالتعاون مع الدكتورة ناهد هيكل في كلية التربية للبنات الأقسام العلمية بجدة حيث استخدمتا بول الإبل للقضاء على فطر A.niger الذي يصيب الإنسان والنبات والحيوان ....... وواصلت بحوثها لتضيف أبعادا أخرى تشكل بها إضافات غير مسبوقة تمثلت في اختراعين تقدمت بهما منذ عام 1419هـ لتنال عنهما براءة الاختراع من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وكانت إحدى هذه الإضافات استخدام بول الإبل في علاج الأمراض الجلدية والأخرى مكافحة الأمراض بسلالات بكتيرية معزولة من بول الإبل. كما أشرفت الدكتورة العوضي على بعض الرسائل العلمية امتداداً لاكتشافاتها - مثلما حدث مع طالبات الكلية- ومنهن عواطف الجديبي ومنال قطان - فبإشرافها على بحث لطالبة الماجستير منال القطان التي نجحت في تأكيد فعالية مستحضر تم إعداده من بول الإبل - وهو أول مضاد حيوي ُيصنع بهذه الطريقة على مستوى العالم- وهو للأمانة على حد قول الباحثة قطان قد جاء تحضيره في رسالة الماجستير بالطريقة التي تضمنتها براءة الاختراع للدكتورة أحلام العوضي والتي تقدمت بها لمدينة لملك عبد العزيز للعلوم والتقنية منذ عام 1419هـ. "
وتواصل الباحثة السعودية العظيمة كلامها بفخر شديد عن اختراعها وتؤكد أن المستحضر الفعال الذي طورته من بول الابل سيكون زهيد السعر , وذلك من حسن حظ المستهلك الذي لن يدفع اكثر من 5 ريالات ثمناً للعبوة الواحدة.
وانا أقول ان ذلك من حسن حظ البدو ورعاة الابل. لأن 5 ريال لعبوة صغيرة من بول ابلهم مبلغ ممتاز.فكم المبلغ الذي سيدرّه البعير الواحد على صاحبه كل يوم؟
اترك الاجابة للقارئ الكريم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق