السبت، 29 أكتوبر 2011

حاخامُهُم يصفنا بالصراصير والديدان ,,, وشيوخنا يصفونهم بالقردة والخنازير!!


الحاخامُ الأكبرُ لدولة الكيان الصهيوني , عوفاديا يوسيف, له رأيٌ سلبيّ في عموم الفلسطينيين, والعرب والمسلمين , لا يخفيه, بل يعبّر عنه ويكرره في كل فرصةٍ تتاح له , ويقوله سراً واعلاناً وبلا لفٍ ولا دوران.
فالحاخامُ البالغُ من العمر 91 سنة لا يشعر بضرورة المواربة أو التكنية في التعبير عن نظرته تلك التي تطفحُ عنصرية وبغضاء. فهو لا يكذبُ بل يقولُ ما يؤمن به ويترك مهمة التزويق والترقيع لعتاة الساسة في " دولة اسرائيل" الذين عليهم اقناعنا ان كيانهم الصهيوني يحب السلام وان حاخامهم الأكبر قد أسيء فهمُه !
وفيما يلي مقتطفات من تصريحات الحاخام الأكبر على مدى عدة سنوات والتي تظهر تمسّكه بكلامه العنصري البغيض واصراره عليه مما ينفي تفسير سوء الفهم أو الخطأ العابر:
وصف الحاخام عوفاديا يوسيف، في درسه الديني الأسبوعي (عظة السبت) يوم 28-8-2010، الفلسطينيين بأنهم " أشرار"، وتمنى " زوالهم عن وجه الأرض وليضربهم الطاعون ".
وفي كانون اول (ديسمبر) 2009 هاجم الحاخامُ يوسيف المسلمين في درس ديني له ووصفهم بأنهم "حمقى وأغبياء ودينهم مقرف مثلهم".

وفي شهر آب (أغسطس) 2004؛ قال عوفاديا يوسيف في خطبة له: إن "
قتل المسلم مثل قتل الدودة أو الثعبان".

وفي تموز (يوليو) 2001؛ دعا الحاخام اليهودي إلى "
إبادة العرب بالصواريخ" وتمنى "محوهم عن وجه البسيطة".

وفي أيار (مايو) 2000؛ قال يوسيف "
إن العرب صراصير يجب قتلهم وإبادتهم جميعا"، ووصفهم بأنهم " أسوأ من الأفاعي السّامّة ".
وهذه التصريحات علنية , وقد نشرتها وسائل الاعلام في حينه. ومن شاء بعض التفاصيل فهذه إحداها :
والصادمُ في كلام الحاخام الكبير ليس فقط عنصريته القبيحة وتعصّبه المقيت بل ايضاً نزعة التعميم لديه. فهو لا يتكلم عن حزبٍ سياسي معين , ولا عن جماعةٍ بعينها , أو تنظيمٍ ما , بل يذكر " العرب" و " المسلمين" و " الفلسطينيين" هكذا بعمومهم ودون تمييز بين صالحهم وطالحهم . فالحاخامُ يرى نفسه ممثلاً "لشعب الله المختار" الذي وحده يستحق الحياة , وليذهب الآخرون كلهم الى الجحيم! وظاهرٌ أن الحاخام لا يعترف بإنسانية الفلسطينيين والعرب والمسلمين الذين ليسوا سوى حشرات لا أكثر.
ونشير هنا الى ان هذه التصريحات العنصرية المقرفة صدرت عن أكبر حاخام في أعلى هيئة دينية في "دولة اسرائيل" , وهي الدولة التي قامت وأسّست استناداً الى مزاعم وخرافات دينية عمرها آلاف السنين. فهل عجبٌ بعد ذلك أن ترتكب تلك الدولة - التي حتى اسمها مأخوذ من أساطير دين اليهود- أفظع الجرائم بحق الفلسطينيين والعرب والمسلمين , وأن تسنّ أقبح قانون عنصري في الكون كله , وهو الذي اسمه " قانون العودة " ؟!

وختاماً لا بد أن نعترف بأنه توجد لدينا نحن بعضُ نزعاتٍ تشبه في جوهرها توجهات حاخام اليهود العنصري. فكثيرٌ من خطباء المسلمين لا يتورعون عن الكلام عن " ابناء القردة والخنازير " في معرض اشارتهم الى اليهود (وبعضهم يشمل المسيحيين ايضاً !).  

ونحن نقول ان العنصرية بغيضة وكريهة, مهما كان مصدرها وقائلها. وهي ضد الحضارة وضد التقدم وضد الانسان. ولا ينبغي التسامح مع أي كلامٍ فيه إهانة وتحقير لجماعةٍ من البشر بعمومها : طائفة كانت أم مذهب, دين كان أم عِرق, جنس كان أم جنسية. كل ذلك مرفوض. فالانسان لا يصحّ أن يؤاخذ على ما لم يختره, ومعيار التمايز بين البشر هو العملُ والعلمُ والخلق والسلوك.

والفلسطينيون , والعرب والمسلمون, ليسوا صراصير ولا أفاعي سامة, أعجب ذلك الحاخامَ العنصريّ أم لم يعجبه. واليهود والمسيحيون ليسوا ابناء قردة وخنازير, رضي بذلك بعضُ شيوخ التعصّب أم لم يرضوا,,,,

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق