الأربعاء، 12 يونيو 2019

" لا يُسأل عما يفعل ، وهم يُسألون"



من تاريخ علم الكلام في الاسلام:

احد الاختلافات الاساسية بين المعتزلة واهل السنة ان المعتزلة وضعوا " قيودا " على الله عز وجل ، فألزموه بها ! ومن اهمها "قيد" العدل . فالله بنظر المعتزلة لا يمكن ، أي مستحيل، ان يكون ظالماً.
اما اهل السنة والجماعة والسلف الصالح فاستقر رأيهم على ان الله " لا يُسأل عما يفعل ، وهم يُسألون" ،،، وبالتالي فالله لو شاء أن يظلم لظلم ولو شاء ان يكون شريرا لكان ... سبحانه فعّال لما يريد وليس عليه اي قيد. صحيح ان الله عادل ، وقال عن نفسه انه عادل، لكن لو شاء ربنا ان يظلم فله ذلك ، وليس لنا الا التسليم والقبول!
ومن يفكر في الامر بتمعّن سيرى ان الاختلاف ليس مجرد كلمات بل كبير وعميق ، وله نتائج هائلة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق