الأربعاء، 12 يونيو 2019

ورغم ذلك : كتب الأحاديث والسيرة مليئة بالمعجزات والخوارق والعجائب!



لنتمعّن في هذه الايات من سورة الاسراء :


فنرى فيها تحديا مباشرا من الكفار للنبي(ص) ان يأتي بمعجزة مادية يرونها. تحدي مباشر وصارخ : هيا ايها النبي المزعوم ، آتنا بآية واحدة من الهك المزعوم ! طير في السما او فجًر لنا ينبوع او اعمل اي شيء خارق حتى تثبت به نبوّتك ! يتحدونه علنا امام الناس وبكل جرأة.....
ويكون الجواب بالرفض ، لا معجزات ولا خوارق للطبيعة ، ولا شيء من هذا كله... وكفى بالله شهيداً بيني وبينكم.
لماذا هذا الرد النبوي/الالهي ؟ لأن الايمان لا يقوم على اساس الانبهار والانفعال اللحظي الآني الناتج من الغرائب والعجائب. وفرضاً لو كانت هناك معجزة خارقة للطبيعة (جدلاً) فهي ستؤثر على الاشخاص القليلين الذين حدثت امام اعينهم ، واما الذين بعدهم ،مثلي انا واصدقائي ، فلن تخصهم تلك المعجزة لأنهم لم يروها بل سمعوا بها فقط ، وستكون هناك حاجة دائمة ومتواصلة لمعجزات ومعجزات للأجيال القادمة من المسلمين....
ولكن الغريب انك تفتح اي كتاب احاديث او سيرة نبوية فتجده مليئا بمعجزات مادية وخوارق للطبيعة وعجائب مبهرة ، ويقال لنا عنها : صحيحة.... وذلك كله يتناقض مع الايات اعلاه ومع منطقها وروحها.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق