الجمعة، 25 أكتوبر 2013

هل يجوز التسليم المطلق بصحة كل ما ورد في كتب الحديث ؟ حديث " انّ أبي وأباك في النار "



للتفكير : موجّه الى كل من يتبع الرجال على أسمائها ويعتقد بصحّة كل ما رواه أهل الحديث المشهورين بدون تمحيص ولا تدبّر , ويسلّم لهم تسليما,,,,,

روى الامام مسلم في صحيحه , كتاب الايمان ( باب بيان أن من مات على الكفر فهو في النار ) عن أنسٍ

" ان رجلاً قال : يا رسول الله, أين أبي ؟
قال : في النار !
فلمّا قفّى دعاه فقال : انّ أبي وأباك في النار "


وهذا الحديث فاسدٌ , وظاهرُ البطلان , ولا يمكن أن يكون صدر عن النبي (ص) :

- فهو يحكم على والد النبي (ص) بأنه من أهل جهنم , هو وكل أهل زمانه ! وذلك يخالف ما هو معلومٌ في الدين بالضرورة من أن الذي لم تصله الرسالة لا تقام عليه الحجة وبالتالي لا يمكن أن يُحاسب ويعاقب على " كفره" ! بل كيف يمكن وصفه بالكفر أصلاً ؟! كفرٌ بماذا وفي أيامه لم يكن هناك اسلام ولا نبيّ ولا قرآن ؟
- والنبي (ص) لا يمكن أن يحكم على كل الذين عاشوا في فترة قبل الاسلام بأنهم كفارٌ ومصيرهم في النار. ذلك أصلاً يخالف مبادئ العدل الالهي , وهو ظلمٌ لا بد أن يُنزّه عنه رب العالمين,,,,, وأظن انه لا حاجة للاسترسال أكثر في بيان فساده وبطلانه.


ورغم ذلك كله , فهو موجود في صحيح مسلم , وبالتالي يأخذ به الفقهاء التقليديون ويقبلونه ويصرّون على نسبته الى رسول الله , شاء من شاء وأبى من أبى !

هناك تعليق واحد:

  1. كانت هناك الرساله الحنيفية ملة ابراهيم عليه السلام
    لكن قريش و قبائل العرب انحرفوا عن الحق
    ليس عذرا ان لا تؤمن بحجه ان الرسول لم يكن بعهدك
    (و قالوا ربنا لولا ارسلت إلينا رسولا فتتبع آياتِك ونكون من المؤمنين )

    و شكرا لك

    ردحذف