الجمعة، 22 مارس 2013

"الاعجاز الرقمي" , أو "العددي" في القرآن,,,,


الكثيرون من اخوتنا وبني قومنا لديهم إصرارٌ عجيب على أن القرآن الكريم هو كتابُ حروفٍ وارقام, وأحاجي وألغاز, وكلمات متناظرات ,,,,, وذلك بهدف اثبات فكرةٍ مُتكلّفةٍ في أذهانهم بشأن " الاعجاز الرقمي" في القرآن الكريم!

ولذلك نراهم منهمكين في العدّ والحساب , والتنقيب عن ألألفاظٍ وترتيبها, والضرب والقسمة ,,,, من أجل الوصول الى نتائج ظنوا أنها تُبهرُ السامعين وتُفحمُ الملحدين !  وهناك الكثير الكثير مما يُنشرُ في الفيسبوك بلا تدقيق ولا تمحيص عن الارقام في القرآن , منها مثلاً القول ان تكرار كلمة "الدنيا" هو نفسه لكلمة "الآخرة" , وتكرار كلمة "الحياة" نفس تكرار "الموت" , وان كلمة "يوم" ذكرت 365 مرة في القرآن, وكلمة "شهر" ذكرت 12 مرة ,,,, وغير ذلك. وهناك من المهتمين من قاموا بالتدقيق في هذه الارقام وبيّنوا انها غير صحيحة واتخذوا من ذلك حُجة على ضعف منطق أهل الاسلام. أي ان الادّعاءات المُلفّقة –حتى لو كانت بنيّةٍ حسنة- قد تكون نتيجتها عكسية. 


فليت هؤلاء يتوقفون عن هذا العبث, وإن شاؤوا أن يُفحموا الملحدين فليبحثوا عن أساليب أخرى,,,,

 

ونقطة أخرى : لم يتطرق أبداً عمالقة تفسير القرآن وعلومه ولا الأئمة الكبار في تاريخنا الى قصص العدّ والارقام هذه , ومن شاء فليراجع تفسير الطبري أو السيوطي أو الفخر الرازي أو القرطبي أو ابن كثير أو الشوكاني ,,,, فلن يجد من قصص الاحصائيات وألغاز الأرقام شيئا. فهؤلاء العلماء الكبار ركّزوا جهودهم على المضمون وتركوا القشور والتنطّع.    

وانا الآن بين يديّ الكتاب المشهور (إعجاز القرآن) للقاضي أبي بكر الباقلاني – الذي عاش قبل حوالي الف سنة. وهو يتكلم فيه عن بديع نظم القرآن وفرادته وروعة تأليفه وعجائب معانيه ودلالاته المُحكمة ,,,,,, بعيداً عن الجمع والطرح وسفسطات الأرقام.

 

وختاماً أقول لجماعة الأرقام : أوقفوا خدماتكم رجاءً . شكراً . فالقرآن الكريم ليس بحاجةٍ الى ألعاب الرياضيات هذه. 

هناك تعليقان (2):

  1. تحية السلم والمسالمة وسلام تام بوجود مولانا الامام حامي حمى الملة والوطن والدين وامير المؤمنين ورئيس لجنة القدس الشريف جلالة الملك المعظم محمد السادس اعزه الله وبعد سامحني اخي المدون ان شاركتك هذا الموضوع الزاخر بمعلوماته وسوف لا اتطرق معك بالبيان والتبيان الا عن الحق بدل الوهم والخرافة ولو كانت ترتبط بمجال البحوث العلمية والنصر لمولانا الامام اعزه الله

    ردحذف
  2. اني انا الماثل امامك برسالتي هذه اعد منقبا وباحثا ودارسا عصاميا وغاز للفضاء الخارجي وشاد الرحال لبيت المقدس ومصطحب من المتحف الاسلامي مفتاح تدوين امارة المؤمنين ،ستقول من يكاتبك اقول لك باني خديم للجنة القدس الشريف التي ابتكرها مولانا الامام جلالة الملك المعظم الحسن الثاني رحمه الله وصك قسما ساميا سمعه العالم والله سنصلي في القدس ،وقبل ان اشرع معك البيان والتبيان عن ماهية الحق الذي قدفته على الباطل ولم ازهقه وانما القيت عليه القبض اتركك لمراجعة موقعي هذا رابطه الى حين ان اعود ان شاء الله والنصر لمولانا الامام اعزه الله

    ردحذف